اجتمع مسؤول حماية المصالح العليا للاتحاد الوطني الكردستاني الشيخ جعفر الشيخ مصطفى، اليوم السبت، مع عدد من وجهاء ذوي الشهداء والمؤنفلين في قضاء جمجمال.
وفي مستهل الاجتماع الذي حضره رفعت عبد الله عضو المكتب السياسي وسعدي أحمد بيره المتحدث باسم الاتحاد، وسركوت حسن مسؤول مركز تنظيمات جمجمال للاتحاد الوطني، ودابان شدله نائب مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، سلط الشيخ جعفر الضوء على الكفاح والنضال والتضحيات الكثيرة لمواطني جمجمال على مرّ السنوات، مؤكدا أن مواطني جمجمال والمناطق التابعة لها كانوا دوما ولا يزالون وقود الثورة والانتفاضات لشعب كردستان، وبالأخص في الثورة الجديدة لشعبنا، حيث قدموا في سبيل الكرد وكردستان تضحيات لا تعد ولا تحصى، وكان لهم نصيب وافر في عمليات الأنفال السيئة الصيت .
وأضاف أن الكابينة الحالية لحكومة إقليم كردستان لم تستطع أن تستمر بمسيرة تقديم الخدمات والإعمار التي بدأتها الحكومة السابقة بشكل لائق بالمنطقة، وذلك لأن الاتحاد الوطني الكردستان في هذه التشكيلة الحكومية لم يكن يُعامل كشريك حقيقي في السلطة ، مشيرا إلى وجوب العمل الجدي من خلال الأساليب الديمقراطية لتمكين الاتحاد الوطني على استلام زمام المفاصل المهمة والحيوية في السلطة، وبالتالي تغيير المعادلة السياسية الحالية في الإقليم، من أجل تقديم أفضل الخدمات لشعب كردستان الذين يعانون منذ سنوات من الحرمان والأزمات المختلفة كأزمة الرواتب والبطالة وانعدام الخدمات .
وفي محور آخر من الاجتماع، أوضح أننا نعلم أن هناك فجوة كبيرة خُلقت بين السلطة والمواطنين، ونعلم أيضا ان المواطنين يلومون ويعاتبون المسؤولين ورجال السلطة على واقع الحال الذي يعيشوه، وهذا حق لهم، ولكن يجب أن نعي بأن الكلام وتوجيه الانتقاد لا يخدمنا بشيء، بل يجب أن نعمل بجد على تغيير هذا الواقع المرير، ونقوم بمعالجة كل سلبيات وإخفاقات الحكم، تزامنا مع إحياء روح الوحدة ورص الصفوف .