أكد شالاو كوسرت رسول، الأربعاء، ان مدينة أربيل أريقت في سبيلها دماء غزيرة ودافع الكثيرون عن سيادتها، لذا سنعيدها الى اهلها الحقيقيين ونستردها من الذين يريدون تشويه تاريخها.
وخلال كلمة له بعنوان “ممّن نسترد أربيل ونسلمها لمن؟” يقول شالاو كوسرت رسول: “أربيل مدينة المناضلين والكسبة والكادحين، مدينة الثقافات المتعددة والتعايش المشترك، مدينة ضحى في سبيلها الكثيرون بدمائهم ودافعوا عن سيادتها، فهي زاخرة بالأناس النزيهين والمبدعين، الذين تم تهميشهم بسبب عدم خضوعهم وانتمائهم لطرف معين”، مشيرا الى “أننا حين نقول سوف نسترد أربيل، فإننا نستردها لأهلها هؤلاء”.
وأضاف شالاو كوسرت رسول: “نقولها بشكل أوضح، نسترد أربيل من الذين دخلوها مع طرف أجنبي، حيث ندرك جميعنا جيدا أن هؤلاء لم ولن يكونوا الأصحاب الحقيقيين لأربيل، لأنه معلوم من أي ممر مظلم دخلوا المدينة، سنستردها من الذين يستولون على الحصص، حيث لايدعون أحدا ينجز مشروعا فيها إن لم يشركهم بحصة، سنستردها من الذين استولوا على مئات الدونمات من أراضي المواطنين ويبنون عليها القصور والعمارات الخاصة بهم، والذين يستدعون الشركات الأجنبية الى المدينة ويسجلون أملاك المواطنين بأسمائهم وبالتالي يصبحون شركاء لهم في المشاريع، فهؤلاء متى ما تعرضت أربيل لأي خطر كانوا اول الفارين، في حين كان لهم نصيب الأسد من خيراتها، ومنحوا النزر اليسير منها لسكان أربيل بمنّة”.
ومضى شالاو كوسرت رسول قائلا: “أربيل مدينة النضال والثقافة والقيم العليا للمجتمع الكوردي، وليست مدينة الطارئين الذين أسسوا المؤسسات الاعلامية بأموال الأربيليين ويريدون من خلالها تشويه صورة المدينة”، مؤكدا: “نعم، سنسترد أربيل، ونسلمها الى من يعرفونها حق المعرفة ويخدمونها، نسلمها الى من يحبونها الى درجة انهم غير مستعدين للتخلي عنها مقابل أي شيء، سنسلمها الى أهلها الحقيقيين”.
وفي ختام كلمته، يقول شالاو كوسرت رسول: “رسالة استرداد أربيل هي تحريرها من الأيدي الخشنة التي تعمل على تشويهها منذ سنين، سنرفع تلك الايدي المرتعشة عن حياة المواطنين، لكي تسجل المدينة العريقة تاريخا جديدا”.