شمال الدلوي
بالتزامن مع زيادة التنسيق الامني والاستخباري بين قوات البيشمركة والقوات الاتحادية والشروع بتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة بين الجانبين في المناطق المتنازع عليها للقضاء على فلول مجاميع داعش الارهابية وقطع دابر اية تحركات للخلايا الارهابية النائمة في هذه المناطق التي شهدت خلال الفترة القليلة الماضية العديد من الاعتداءات الارهابية التي استهدفت القوات الامنية بمختلف مسمياتها والمواطنين على حد سواء، برزت مواقف مشبوهة لبعض الاطراف والاحزاب السياسية في كركوك تعادي هذا المسعى الامني الذي يهدف في الاساس لحماية ارواح وممتلكات المواطنين دون تمييز والقضاء على مخاطر الارهاب والارهابيين.
هذه المواقف لهذه الاطراف السياسية الشوفينية التي لاتريد الخير لكركوك واهلها لا تعبر عن مواقف ابناء كركوك بمختلف قومياتهم ومكوناتهم والذين ينشدون الامن والامان بعيدا عن مخاطر المجاميع الارهابية والمحاولات اليائسة والبائسة لهذه الاطراف السياسية التي اعلنت جهارا معاداتها لاشتراك قوات البيشمركة في هذه العمليات العسكرية، في اشارة الى حجم الحقد الدفين الذي تكنه هذه الاطراف لهذه القوات التي قدمت انهارا من دماء شهدائها الخالدين من اجل حمايتهم وحماية كركوك واهلها دون تمييز، متناسين عظم وحجم التضحيات الكبيرة التي قدمتها قوات البيمشركة اثناء تصديها الاسطوري لهجمات المجاميع الارهابية التي ارادت استباحة الارض والعرض كما حدث في مدن اخرى وقعت تحت سيطرة هذه المجاميع الارهابية.
اهالي كركوك وغيرها من المناطق المتنازع عليها لايمكن لهم باي حال من الاحوال ان يتناسوا الملاحم البطولية لقوات البيشمركة في دفاعها عن كركوك ووقوفها كالطود الشامخ بوجه هجمات مجاميع داعش الارهابية التي كانت تتحطم الواحدة تلو الاخرى على تخوم كركوك بفضل تضحيات وبطولات البيشمركة، لتبقى المعارك الضارية التي خاضتها البيشمركة ضد المجاميع الارهابية شاخصة وراسخة في اذهان اهالي كركوك ولتكون تاريخا بطوليا مشرفا تتذكرها الاجيال القادمة وتتناقلها جيلا بعد جيل.
الاراضي التي رويت في الامس بالدماء الطاهرة لشهداء وجرحى قوات البيشمركة، باتت اليوم بامس الحاجة لمشاركة البيشمركة في ادارة ملفها الامني كي تضع حدا لمسلسل تكرار الخروقات الامنية التي تنفذها فلول عصابات داعش الارهابية سواء في اطراف كركوك او خانقين وجلولاء وقره تبة وخورماتو ومخمور وغيرها من المناطق، وذلك بفضل خبرة قوات البيشمركة في مقارعة المجاميع الارهابية ودرايتها بجغرافية هذه المناطق والثقة الكبيرة التي حصلت عليها جراء ملاحمها البطولية التي سطرتها بدماء شهدائها الخالدين للدفاع عن الارض والعرض.