المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
حمّل أعضاء تحالف نينوى المستقبل الذي يضم تحالفات الإطار التنسيقي وأحزاباً أخرى تشكل 16 عضواً في مجلس محافظة نينوى، أعضاء كتلة نينوى الموحدة بتسعة مقاعد والحزب الديمقراطي الكردستاني 4 مقاعد، مسؤولية تعطيل جلسات المجلس ومحاولة إفشال الحكومة المحلية، وهو ما اثر سلبا على أعمال المجلس، كون العديد من القرارات تتطلب التصويت بالأغلبية المطلقة، داعين إياهم بتحمل مسؤولياتهم وإنهاء المقاطعة .
دور المجلس
رئيس كتلة نينوى المستقبل في مجلس المحافظة محمد هريس الشمري أوضح للمسرى أن ” الحكومة المحلية في نينوى شُكلت على أساس التوافقات، وماضون في هذا الإتجاه، والكل يعلم أن هذه الحكومة هي حكومة خدمية، عملها الاول والأخير تقديم الخدمات لأهالي محافظة نينوى دون اختلاف وتمييز، ولكن الذي نراه اليوم أن هناك عراقيل من بعض الجهات والكتل السياسية في المجلس تحاول إفشال اعمال المجلس وخلق صراعات سياسية تعود سلبا بالنهاية على المحافظة، وبالتالي الكثير من حركة البناء والإعمار المقرر إنجازه في نينوى”، داعيا الكتل المقاطعة لجلسات المجلس إلى إنهاء المقاطعة والعودة إلى جلسات المجلس والقيام بواجبهم الرقابي والتشريعي خدمة لأبناء المحافظة .
الدور الرقابي والتشريعي
ومن جانبه أشار عضو المجلس عيدان شيفان الشيخ كالو إلى أنهم ” في كتلة نينوى المستقبل بأعضائه الستة عشر متواجدون بشكل يومي في المجلس لأداء دورهم الرقابي والتشريعي الذي أُنتخبوا من أجله، وأنهم مستعدون للمشاركة في جلسات المجلس متى ما تم عقد جلسة، ولكن في حالة تقديم إجازة من قبل أي عضو في المجلس لأي سبب كان يخل النصاب وتفشل الجلسة ، لذلك ندعو أعضاء كتلة نينوى الموحدة إلى إنهاء مقاطعتهم لجلسات المجلس، علما أن بعضهم يحضر إلى مبنى المجلس ولكن لا يشاركون في جلسات المجلس .
تأخير الخدمات
وبدوره بين عضو مجلس المحافظة محمد الكاكائي للمسرى أنه ” من صميم عمل مجالس المحافظات هو عقد الجلسات وتقديم المقترحات وإبداء الآراء والنقاشات ورسم السياسات والخطط الخدمية للمحافظة، وبالتالي عدم انعقاد الجلسات ينعكس سلبا على أداء الإدارة المحلية في المحافظة وتأخير إيصال الخدمات والإعمار لمواطني نينوى “، لافتا إلى أن ” أي تاخير أو تباطؤ أو عدم لمس المواطن لأهمية الحكومة المحلية بعد انتخابه يعود سببه إلى الجهات والكتل السياسية التي قاطعت جلسات المجلس وتحاول بأي شكل كان عرقلة أعماله عن طريق الإخلال بالنصاب”، مؤكدا أن مواطني نينوى هم من سيقّيمون مستقبلا أداء الحكومة المحلية والعتب سيطال الجميع وليس كتلة او جهة سياسية بعينها .
دور سلبي
وفي السياق ذاته تحدث عضو مجلس المحافظة يوسف ربيع صوران للمسرى قائلا إنه ” لمسنا حالة من عدم التجاوب من قائمة نينوى الموحدة للمشاركة في جلسات المجلس، وهو ما أثر سلبا على الكثير من القرارات التي تصب في خدمة اهالي محافظة نينوى من كل النواحي “، مشيرا إلى أن ” من يريد خدمة أهله ومواطنيه عليه تحمل المسؤولية والابتعاد عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة “.
البحث عن حلول
ولا تزال عقدة الصراعات السياسية في محافظة نينوى مستمرة، بعد أن قاطعت كتلة نينوى الموحدة والحزب الديمقراطي الكردستاني جلسات مجلس المحافظة نينوى بعدما قامت كتلة نينوى المستقبل بإجراء تغييرات إدارية على مستوى المحافظة، في وقت يبحث تحالف نينوى المستقبل عن حلول لتقارب وجهات النظر وإنهاء المقاطعة.