هاوژین عبد الواحد
جميع الأشخاص من حولنا، بغض النظر عن هويتهم أو طريقة تفكيرهم
مروا أو يمرون بعدة مراحل من النمو العقلي والجسدي.
إحدى هذه المراحل هي مرحلة الطفولة ويبدأ عند الولادة ويستمر حتى سن 11-12؛ قام مئات الأشخاص في مجالات مختلفة بدراسة الأطفال باهتمام كبير. ولذلك تعددت النظريات والتعاريف والآراء حول هذا العصر البشري. الطفولة هي واحدة من أكثر الأعمار حساسية في حياة كل فرد.الأطفال ينتمون إلى عالم مختلف لديهم تفكيرهم الخاص وأهم حق لهم هو ممارسة حرياتهم.
لدى الأطفال القدرة على التواصل وإبداء الرفض، فهم ليسوا مخلوقات ميكانيكية صنعت لاتباع الأوامر. ولا يستطيع الكبار استخدامهم كما يحلو لهم، ولذلك فإن فكرة الروبوتية تجعل من الطفل مخلوقا خاملا، وتغلق عليه كل حدود تفكيره.
يركز الطفل على جميع المواد المتاحة له، ويحاول أن يفهمها ويفسرها بطريقته الخاصة. غالبًا ما يختلف هذا التفسير عما يعتقده الكبار، ربما لا يستطيع التحدث بحرية، أو التعبير بحرية عن تحليله الخاص.
وهذه الأمور ترجع إلى عدد من الأسباب منها:
* قيام الوالدين بتقييد عقل الطفل وتفكيره، وعدم تحرير الطفل فكريا.
* الأخطاء الأبوية الشائعة في قمع الطفل والنظرة إليه باحتقار، والمتمثلة بالامتناع عن الحديث المفصل أو عدم التحدث مع شخص أكبر منه.
* الخوف هو أحد الأسباب التي يجعل الأطفال يترددون في طرح أفكارهم باستمرار، وسببه الخوف من الانكسار أو الصراخ في وجهه أو التهكم عليه لأنه ليس على مستوى هذه الفكرة أو أن فكرته لا معنى لها.
* الخجل: لقد نشأ الكثير منا على الخجل منذ الصغر، فغالبًا ما كانت لدينا اقتراحات أو آراء مختلفة في المدرسة أو عرفنا الإجابة الصحيحة لسؤال لكننا لم نفصح عنه بسبب الخجل، وخشية الوقع في الخطا وتنمر الزملاء. ولذلك فإن الخجل هو أحد أهم الأسباب التي يجعل الأطفال لا يستطيعون التحدث بحرية.
* يعد تجاهل الأطفال أحد أسباب عدم استمرار الأطفال في التعبير عن تعليقاتهم وأفكارهم، لأن التجاهل المستمر سيؤدي إلى إصابة الطفل بالاكتئاب وعدم القيام بخطوات جديدة. لذلك يعتبر الاستماع والتشجيع أفضل وسيلة للطفل للتفكير والتحدث بحرية.
* على الأم احترام آراء طفله، حتى لو كانت خلية من أي معنى، فهذا من شأنه أن يقوي جسر الثقة بين الطرفين.