المسرى..
إعداد: كديانو عليكو
أُقيم أول معرض للكتب في بغداد عام 1938، من قبل مديرية الآثار العامة وهو معرض المخطوطات العربية في متحف الآثار الإسلامية في خان مرجان، الا ان اقامة معارض الكتب في اقليم كوردستان فتية ولا تعود الى عصور قديمة.
معارض الكتب في بغداد
في عام 1947 اقام المعهد الثقافي البريطاني، معرضاً للكتب الانجليزية الحديثة في العلوم والآداب والفنون كافة وقد لقي اقبالاً كبيراً . ثم أقام نفس المعهد في عام 1954 معرضاً للكتب الانجليزية التي تبحث في الموضوعات العراقية منذ بدء الطباعة حتى العشرينات .
وبعدها شهدت بغداد بعض المعارض الكتبية المتخصصة الأخرى .
اول معرض دولي للكتاب في اربيل
بدأ معرض أربيل الدولي للكتاب الذي يقام في شهر نيسان من كل عام لمدة عشرة أيام في أرض المعارض بمدينة أربيل، في عام 2006، وتنظمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون ويعتبر أحد أكبر المعارض الثقافية التي تقام في المدينة من كل عام.
شاركت في المعرض 300 دار نشر من 21 دولة عربية وأجنبية، بمعدل 700 ألف عنوان بلغات عدة، منها العربية، الفارسية، الإنجليزية، الفرنسية، والإيطالية، وشهد المعرض نحو 100 ألف زائر.
معرض السليمانية الدولي الاول للكتاب
وفي اقليم كوردستان، وخاصة في مدينة السليمانية عاصمة الاقليم الثقافية، اقيم اول معرض دولي للكتاب في العام 2019 بحضور رئيس الجمهورية برهم أحمد صالح والعديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والأدبية.
تزامن المعرض مع الذكرى السنوية لتأسيس مدينة السليمانية على أرض معرض السليمانية الدولي بتاريخ 14-11 /2019.
وشارك في المعرض العشرات من دور النشر منها المحلية والعربية والعالمية وبمختلف العناونين مع تقديم العديد من الندوات والجلسات الثقافية والأدبية والفنية على هامش المعرض.
أول مكتبة عامة في السليمانية
تاسست المكتبة العامة المركزية في السليمانية عام 1944، من قبل الشاعر الكوردي الكبير بيره مرد، وهو الشخص الاول الذي له الدور الاساس في انشائها، وكانت عبارة عن غرفة صغيرة في منطقة (صابون كران)، وبمرور الايام تحولت الى بناية كبيرة متكونة من طابقين تتوسط مركز المدينة، وتحتضن العشرات من القراء يومياً.
وانشأت في السليمانية مطبعة الحكومة وتسمى (مطبعة البلدية) وذلك سنة 1919م، وهي اول مطبعة تقوم بنشر عشرة كتب وصحيفة واحدة.
معرض العراق الدولي للكتاب
انطلقت فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب بدورته الثانية في الثامن من كانون الاول 2021، بمشاركة المئات من دور النشر، على أرض معرض بغداد الدولي – دورة غائب طعمة فرمان، تحت شعار (النخلة والجيران ).
وشارك دار المأمون في المعرض بأكثر من مائة عنوان مترجم بمختلف حقول الثقافة والمعرفة من فكر وتراث وسرد وشعر وتأريخ وبحوث،
ويشارك بالمعرض بالإضافة الى دار المأمون نحو 300 دار نشر محلية وعربية بحضور عدد من الكتاب والمفكرين العراقيين والعرب.
وتنظم المعرض مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بالتعاون مع جمعية الناشرين والكتبيين في العراق. وتأتي مصر ولبنان وسوريا والأردن، في الصدارة من حيث عدد دور النشر المشاركة، إضافة للكويت والسعودية والإمارات وتونس والجزائر. وتشارك مصر بـ53 دار نشر ولبنان بـ40 دارا وكل من سوريا والأردن بـ18 داراً .
مجلة بغداد باللغة الفرنسية
في اطار فعاليات معرض العراق للكتاب، صدر عن دار المأمون للترجمة والنشر في وزارة الثقافة والسياحة والآثار العدد الفصلي الرابع لعام 2021 من مجلة بغداد الناطقة بالفرنسية .
افتتاح مكتبة أحمد الجلبي
دار الكتب والوثائق اعلنت افتتاح مكتبة السياسي الراحل أحمد الجلبي في مقرها في الباب المعظم بالقرب من وزارة الدفاع سابقاً .
وأكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي وتلقى (المسرى) نسخة منه، ضرورة العمل على تأسيس رؤية وطنية جديدة عن طريق الثقافة، مشيرا إلى أن العراق ما زال قائماً على قدميه رغم كل التحديات.
وبحسب البيان، فقد زار الكاظمي دار الكتب والوثائق في العاصمة بغداد”، مبينا ان “الكاظمي افتتح خلال زيارته الدار، قاعة الراحل الدكتور أحمد الجلبي، التي ضمت نفائس من الكتب والمقتنيات والوثائق واللوحات التي بادرت عائلة الراحل بإهدائها إلى الدار”.
دعوة الى اغناء الثقافة العراقية
وثمّن الكاظمي في كلمة له خلال حفل الافتتاح المبادرة، داعياً “الشخصيات الثقافية والسياسية إلى أن تحذو حذو هذه المبادرة، وأن يكونوا جزءاً من إغناء الثقافة العراقية، وجزءاً من الذاكرة العراقية”.
وأضاف الكاظمي، أن “من المهم العمل اليوم على تأسيس رؤية وطنية جديدة عن طريق الثقافة والاهتمام بها”، مبينا أنه “لو كان الراحل الجلبي حاضراً لشهد محاولات الحكومة ببناء هذه المرحلة الجديدة ومضيها في طريق الإصلاح، وتبنيها ورقة الإصلاح الاقتصادي التي حظيت باهتمام وإشادة المجتمع الدولي بها”.
وأكد أن “العراق الذي احتفلنا بالأمس بمئويته، ما زال قائماً على قدميه رغم كل التحديات، ويتطلب هذا مساعدة ومشاركة الجميع، فالعراق يستحق المزيد”.