المسرى :
اعداد : كديانو عليكو
عرف المجتمع الكركوكي دور العرض السينمائية في العام 1940، وعاشت الدور حقبتها الذهبية في المدّة ما بين خمسينيات القرن الماضي الى السبعينيات منه، وكانت تلك الدور علامات فارقة في مدينة كركوك أمست اليوم مجرد أطلال تحكي قصة زمن البهجة والمتعة لجمهورها.
اولى العروض الفنية في كركوك
شهدت المدينة العريقة، عرض أول فيلم كان (فيلما صامتا) عام 1923، وعرض اول مسرحية هي (الأرملة) على قاعة مدرسة ظفر عام1921 في العاشر من تموز.
ملتقى أفلام مخرجي كركوك الثالث
انطلقت في صالة سينما مول سنتر كركوك، فعاليات ملتقى افلام مخرجي كركوك السينمائي بحضور جماهيري نظمه مؤسسة كركوك للثقافة والفنون، بالتنسيق مع البيت الثقافي في كركوك وبرعاية جامعة الكتاب الاهلية ويستمر ليومين .
اهمية الملتقى
وفي كلمة له في افتتاح الملتقى، سلط رئيس مؤسسة كركوك للثقافة والفنون سردار زنكنة الضوء عن اهمية اقامة ملتقی افلام مخرجي كركوك السينمائي ومواصلة المؤسسة في السير قدما من اجل الارتقاء بالفن السينمائي في مدينة كركوك.
عروض الملتقى
شهد الملتقى عرض ثمانية افلام قصيرة مشاركة هي (انا سامي) للمخرج كي بهار و EFGAN للمخرج عبد الرحمن عمر وفيلم (الرسالة لم تصل الى سالين) للمخرج كاردو مؤيد وفيلم SEED للمخرج عدي عبد الكاظم وفيلم (الاقنعة الزجاجية) للمخرج المغترب حسين سيودين و(لعبة القاصرات) لمحمد جوهر و(الصد الاول) لعباس نجاح و(القطيع) للمخرج سردار زنكنة، بالاضافة الی عرض فيلم وثائقي عن جامعة الكتاب الاهلية ودورها في الارتقاء بالعملية التعليمية.
وتتضمن فعاليات ختام الملتقى اليوم والتي تقام في جامعة الكتاب تقديم بحثين الاول للكاتب ستار جباري بعنوان “تاريخ صالات العرض في كركوك” والثاني للناقد بشتيوان عبد الله بعنوان “كركوك في السينما الكردية”، ثم حفل اختتام الملتقی وتوزيع الجوائز علی الافلام الفائزة.
إشادة بالملتقى
مدير البيت الثقافي كركوك يوسف طيب صالح اشاد بالملتقى والدور الكبير الذي لعبته الجهات المنظمة في احتضان طاقات الشباب وابداعاتهم في مجال انتاج الافلام القصيرة، بالاضافة الى دعم المخرجين المحترفين والاحتفاء بهم واعادة هيبة السينما العراقية من خلال التوسع في انتاج الافلام المختلفة.
أهم دور العرض في كركوك
كانت كركوك تحتوي على العديد من دور العرض السينمائية، الا ان العديد منها اندثرت بعد تحويلها الى كراجات للسيارات واماكن اخرى، ومن اهمها، سينما أطلس في شارع أطلس وسينما العلمين في شارع الأوقاف قرب بناية المحاكم الجديدة، وبعدها انتقلت إلى فرع باعة الزجاج مقابل المحاكم الحالية، وسينما الحمراء في شارع الحمراء، وسينما صلاح الدين وهي من الدور الحديثة، تقع في شارع الجمهورية، وسينما غازي قرب جامع عبد الرزاق التحافي، أزيلت عام 1957، وسينما الخيام في الجانب الكبير في نهاية جسر الطبقجلي، شارع القلعة الذي يؤدي إلى جسر الشهداء، وقد شيدتها البلدية عام 1975 وأزيلت في السبعينات.
وكذلك سينما القلعة في شارع أطلس خلف سينما أطلس سابقاً، وسينما السندباد قرب المصرف الزراعي، وسينما النجوم في أحمد آغا، قرب محال بيع الأسماك، وسينما دنيا قرب المحاكم القديمة. وكانت لتلك الدور صالات لعرض الإعلانات ومحال لبيع الأطعمة الجاهزة والمرطبات.
ذاكرة افلام من دور العرض كركوك
يختص كل دار عرض سينمائي في كركوك بعرض نوعي من الأفلام، فمثلاً سينما الحمراء كانت متخصصة في عرض أفلام فريد الأطرش في الخمسينات، وكانت تبث قبل عرض الفيلم أو أثناء فترة الاستراحة أغانيَ لفريد الأطرش، أما سينما العلمين فإن أغنية عبدالوهاب (خي.. خي) كانت علامة مميزة لها إلى جانب أغنية عبدالحليم حافظ (فوق الشوك مشاني زماني).
في حين تخصصت سينما العلمين بعرض الأفلام الأجنبية والأفلام الهندية، ثم تحولت في الستينات إلى عرض الأفلام العربية إلى جانب تلك الأفلام، واشتهرت سينما أطلس بعرض الأفلام العربية والأجنبية المتميزة، ومن بين هذه الأفلام (بين الأطلال اذكريني) لعماد حمدي وفاتن حمامة.
من الأفلام العربية المتميزة التي عرضت في هذه الدار فيلم (في بيتنا رجل) لعمر الشريف وزبيدة ثروت وفيلم (ألمظ وعبده الحمولي) لعادل مأمون ووردة الجزائرية، فضلاً عن الأفلام الأجنبية مثل (زوربا اليوناني) لأنطوني كوين و(امرأتان) لصوفيا لورين وفيلم (روما مدينة مفتوحة).
اولى الاعمال المسرحية والسينمائية
شهدت كركوك عرض أول مسرحية هي (الأرملة) على قاعة مدرسة (ظفر) عام1921 في العاشر من تموز.
كما ان أول فيلم عرض في كركوك كان (فيلم صامت) عام 1923.
وكان عرض أول فيلم تسجيلي صور في كركوك عن بابا كركر وتدفق النفط عام 1927.
وأول فيلم عراقي عرض في كركوك كان (علية وعصام)عام 1949 .
اما أول فيلم روائي عراقي صور في كركوك فقد كان فيلم (ذكريات) من اخراج نعيم الصافي عام 1963.