المسرى :
تقرير : بشير علي
بينما يعيد العراق عافيته من جديد بعد موجة العنف الطائفي مر بها بعد عام 2003 ، وتهجير وترهيبن، بات العراقيون يخشون اعادة السيناريو ذاته ، مما دفع الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي بانتقاد رجل الدين ” جعفر الابراهيمي” مؤخرا خلال شتم ووصف الفنان “محمد رمضان” زار العراق اخيرا للقيام بحفل غنائي بألفاظ وصفت بالعنصرية قائلا: في خطبة له، إن” حفل رمضان في بغداد كلفت 3 ملايين دولار امريكي، صرفت على ” أسود داعر قذر قبيح” من المفترض أن لاتمر بسلام”، ليرد بعد ذلك عليه رمضان “كيف من بيت الله تعترض على لوني الذي خلقه الله ؟ .”.
هذه المناوشات خلفت جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، وصل البعض منها الى تبادل السب والشتم ووصل منها الى مراحل التهديد بالتصفية بعد ان قام مستخدم على فيس بوك باسم مستعار بتهديد “علي العراقي” من بغداد والذي نشر بوست انتقد اسلوب الابراهيمي بوصف “رمضان ” بلون بشرته استغرب من خلالها ان يكون رجل دين يتحدث بهذا الاسلوب امام كاميرا فضائية وبحضور جمع من الناس.”
وقال العراقي، في حديثه للمسرى، قمت بنشر بوست انتقدت من خلاله تصرف الابراهيمي وكتبت: ” بغض النظر عن موضوع محمد رمضان انا لست من جمهوره لكن هل التنمر على اشكال الناس والسخرية منها فعل مقبول من رجل دين يمثل منظومة كاملة وعلى منابر كان الاجدر بها ان تنتقد الحكومة وسرقاتها باسم الدين ايضا؟”.
و يقول علي عبد الامير الموسوي وهو محام وقانوني يسكن محافظة المثنى، للمسرى، ان” العراق بلد الأنبياء والأولياء والمعصومين وغالبية الشعب مسلمين فان كان بعضهم فاسقين فهذا لايعني نتسامح بفسح المجال لامثال هذا المسخ( حسب وصفه) أن يفعل مايشاء، مبينا، ان القانون لايبيح أي فعل مخل بالحياء العام والآداب العامة ، وهذه الحفلات خرجت عن اطر الاحترام”.
جهات دينية كانت قد اعترضت قبيل أيام على انطلاق مهرجان بابل الدولي احتجاجا على وجود فقرات غنائية ضمن فعاليات مهرجان بابل، وهددت بإقامة اعتصامات في حال المضي قدما بعرض الفقرات الغنائية.
وعشية إقامة المهرجان، نظم مجموعة من الأشخاص صلاة أمام آثار مدينة بابل الاثارية احتجاجا على وجود الفقرات الغنائية. بينما أشاد ناشطون وصحافيون وفنانون عراقيون بإقامة المهرجان باعتباره يمثل “انتصارا للشعب” وبداية لعودة الحياة الثقافية لبلد مزقته الحروب منذ عدة عقود.