أعلنت بعثة أثرية مصرية فرنسية عن اكتشاف مدينة متكاملة تعود لعصر الدولة الوسطى (2050–1710 ق.م) تحت الركن الجنوبي الشرقي لمجمع معابد الكرنك في الأقصر، مما يجعلها من أقدم المدن المكتشفة في صعيد مصر.
ووفق وزارة السياحة والآثار، استمرت عمليات الحفر منذ عام 2021، وأسفرت عن تحديد مدينة ظلت مطمورة لأكثر من 4 آلاف عام، وتضم بيوتًا سكنية وورشًا ومرافق متنوعة، ما يشير إلى أنها كانت مدينة صناعية مأهولة لقرابة ألف عام.
تقع المدينة بين سورين أثريين يعود أحدهما إلى تحتمس الثالث (الأسرة الثامنة عشرة) والآخر إلى نختنبو الأول (الأسرة الثلاثين)، ويُعتقد أنها كانت مخصصة لسكن الكهنة والعمال وخدمة المعابد، ما يعكس الطابع الديني والإداري للمنطقة في تلك الحقبة.
ويُعد هذا الاكتشاف ثاني أكبر كشف أثري في الأقصر خلال عام 2025، وسط توقعات بأن يُحدث تحولًا في فهم تخطيط مدينة الكرنك القديمة، ويعزز مكانة مصر عالميًا في السياحة الأثرية.