أكد المحلل السياسي علي الحبيب ان غياب التوافق السياسي يعطل مجلس النواب، مشددا على وجود صراعات بين القوى السياسية قبل اجراء الانتخابات.
وقال الحبيب خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن هناك نوع من الهدوء في المشهد السياسي العراقي حاليا وهو هدوء ما يسبق العاصفة، باعتبار أن الانتخابات المقبلة انتخابات حساسة جدا، مشيرا إلى ان هناك كم كبير من الصراعات والانقسامات بين القوى السياسية، لافتا إلى أن هناك رؤية لطرح فكرة تعديل قانون الانتخابات تحت قبة البرلمان، معربا عن اعتقاده بأن ذلك مستبعد.
علي الحبيب: الانتخابات المقبلة حساسة جدا
وأضاف الحبيب بأنه هناك نوع من الخصومة والصراع الداخلي للعودة الى الواجهة مرة أخرى، لافتا إلى صعود ما يسمى بالصقور للترشيح في بغداد وهو مؤشر على الخصومة والصراع الداخلي، مشيرا إلى أن غياب السيد مقتدى الصدر عن المشهد الانتخابي فرصة للآخرين، مؤكدا ان هناك مخاوف تأتي في ظل التغييرات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط مؤخرا.
ويرى الحبيب ان ساسة العراق منشغلون حاليا بحملاتهم الانتخابية، مشيرا إلى أن اهم قانون يجري الحديث عن تعديله الآن هو قانون الانتخابات، لافتا إلى أن التعديل بأن تكون كل محافظة دائرة واحدة سيكون له تأثير إيجابي على الاحزاب الكلاسيكية، حسب تعبيره، وسيكون له ضرر على الاحزاب الناشئة او الصغيرة، لافتا إلى أن قانون الحشد الشعبي أيضا مطروح للتعديل ويرى البعض ان هناك مصالح سياسية قد تقف خلف تعديله، مشددا على أن الخلاف على القوانين يولد حالة من الصراع تحت قبة البرلمان يمنعه من عقد جلساته، لافتا الى ان الكتل السياسية لا تنافش القوانين التي تخدم الشعب بل تتجه إلى القوانين الخاصة بها، مؤكدا ان غياب التوافق السياسي هو الذي يجعل البرلمان معطلا في الوقت الراهن.
علي الحبيب: من المستبعد تعديل قانون الانتخابات
وتابع الحبيب انه لا توجد مشاريع انتخابية للكتل السياسية، مشيرا إلى أن جميع الكتل السياسية تعتمد على صيغ تستهدف جمهورا معينا، مشددا على انه لا يوجد برنامج سياسي حقيقي واقعي قادر على اقناع المواطن للمشاركة في الانتخابات، معتبرا حالة الانقسام بين القوى السياسية في الوقت الحالي امر طبيعي قبل كل انتخابات، مبينا ان التحالفات عادة تحصل بعد الانتخابات وحسب المقاعد التي تحصل عليها كل كتلة سياسية تحت قبة البرلمان.
واستبعد الحبيب ذهاب الكتل السياسية إلى تعديل قانون الانتخابات قبل اجرائها في موعدها يوم 11 نوفمبر المقبل، واصفا الأمر بالصعب وبأنه ليس من السهل اجراء تعديل سريع للقانون خلال الوقت المتبقي قبل اجراء الانتخابات، فضلا عن غياب التوافق السياسي على التعديل، معربا عن اعتقاده بأن البرلمان لن يعقد جلساته وسيبقى شبه مشلولا لحين حل نفسه قبل اجراء الانتخابات.
علي الحبيب: غياب التوافق السياسي يعطل البرلمان
وعن احتمالات تأجيل الانتخابات، شدد الحبيب على أن القوى السياسية متمسكة بإجراء انتخابات مجلس النواب في موعدها المحدد، لافتا إلى أنه في حال عدول السيد مقتدى الصدر عن قراره مقاطعة الانتخابات والعودة للمشاركة فيها فقد يكون هناك تأجيل للانتخابات وهذا مستبعد ايضا لأنه لا توجد مؤشرات على تأجيل الانتخابات ولا عن عودة السيد الصدر الى المشاركة في الانتخابات.
وعن التوقعات بنسب المشاركة في الاقتراع من قبل المواطنين، قال الحبيب ان هناك اقبال واسع من المواطنين على تحديث بطاقاتهم الانتخابية ولم يسبق ان كان هناك اقبال مثله في الانتخابات السابقة، مضيفا أنه حتى الآن لا توجد مؤشرات على مشاركة واسعة حيث دائما تكون نسب المشاركة ضئيلة، لافتا إلى أن عزوف المواطن سببه ازمة الثقة بينه وبين الحكومة.