أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار اليوم الثلاثاء، عن إنجاز تأريخي تمثّل باستعادة أكثر من 40 ألف قطعة أثرية من خارج البلاد، في إطار جهودها المستمرة لحماية الإرث الثقافي العراقي ومواجهة عمليات النبش العشوائي وسرقة الآثار.
وقال المتحدث باسم الوزارة الدكتور أحمد العلياوي في تصريح للوكالة الرسمية إن جهود قسم استرداد الآثار العراقية تُعد من الملفات الوطنية الكبرى التي عملت عليها الوزارة خلال السنوات الأخيرة وأثمرت عن استعادة أكثر من 40 ألف قطعة أثرية كانت موزعة في عدة دول حول العالم
مشيراً إلى أن هذا النجاح تحقق من خلال تعاون مكثف بين وزارة الثقافة والسياحة والآثار ووزارة الخارجية وبمساندة السفارات العراقية في الدول ذات العلاقة فضلاً عن التنسيق المستمر مع منظمة الإنتربول ومنظمة اليونسكو وجهات دولية أخرى لدعم العراق في استعادة ممتلكاته الثقافية.
وبيّن أن “القطع المستعادة يتم عرضها أمام الشعب العراقي عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تنظيم معارض دائمة ومؤقتة في المتحف العراقي”، موضحا أن “من أبرز القطع المستعادة لوح كلكامش الشهير والكبش السومري، وهما من رموز الحضارة الرافدينية”.
وأكد العلياوي أن “عودة هذه القطع إلى موطنها الأصلي يُعد مكسباً وطنياً مهماً” مشدداً على أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يولي هذا الملف أهمية كبيرة بمتابعة وإشراف مباشر من وزير الثقافة والسياحة والآثار الأستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني”.
وفي ما يخص عمليات النهب والنبش العشوائي، لفت المتحدث إلى أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وعدد من الدول للحد من سرقة الآثار وتهريبها، وأن هناك تعاوناً دولياً لمحاربة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.