أكد الباحث في الشأن السياسي غازي كاكايي أهمية دور الاتحاد الوطني الكردستاني في احداث التغيير في محافظة نينوى، مشددا على ضرورة أن ينتخب المواطن من يقدم الخدمات لأهالي المحافظة.
وقال كاكايي خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي، إن محافظة نينوى لها أهمية كبيرة فهي كانت تسمى سلة العراق وهي بوابة العراق على دول الجوار، مضيفا لكن الظروف التي مرت بها المحافظة خلال العقدين الاخيرين كانت استثنائيا حيث الارهاب وسقوطها بيد داعش الارهابي ثم تحريرها بيد القوات الامنية وقوات البيشمركة، مشيرا إلى أن تبعات الحروب والمشكلات الأمنية لاتزال موجودة في المحافظة حيث لايزال هناك نقص في الخدمات.

غازي كاكايي: المواطن يريد تغييرا في المناصب بنينوى
وشدد كاكايي على أهمية دور الاتحاد الوطني الكردستاني في المحافظة، موضحا ان الاتحاد الوطني اليوم مسؤول في نينوى، لافتا إلى أنه خلال السنوات المنصرمة كان معارضا للحكومة المحلية في نينوى حيث لم يكن راضيا عن تقديم الخدمات وما يخص المواطن بصورة مباشرة، لافتا إلى أنه بعد الانتخابات المحلية الاخيرة دخل الاتحاد الوطني في حكومة المحافظة واليوم هناك توجه الى احداث تغيير حقيقي، مؤكدا ان الاتحاد الوطني ينتظر التغيير الشامل في المحافظة وادارتها.
واشار كاكايي ان ما مرت به محافظة نينوى في الفترات السابقة أثر على إحداث التغيير في المحافظة، مشيرا إلى أن هذه الظروف أظهرت لاهالي نينوى الاحزاب والقوى السياسية التي همها المحافظة وأهلها، لافتا إلى أن الاتحاد الوطني له تاريخ من النضال وعندما تأسس كانت مفارزه الاولى من أهالي محافظة نينوى، مشيرا إلى أن الاتحاد الوطني كان له دور كبير واساسي في تحرير نينوى من النظام البعثي، لافتا الى ان الاتحاد الوطني قدم الكثير من التضحيات والشهداء في نينوى بعد 2003.
غازي كاكايي: الاحزاب الخاسرة تعرقل مسيرة التغيير في نينوى
واضاف كاكايي ان بعض الاحزاب التي خسرت في الانتخابات السابقة تعمل على الحد من التطوير وتقديم الخدمات للمواطنين في محافظة نينوى، مشددا على أن هناك تحديات تواجه الحكومة المحلية لكن بهمة أعضائها والاحزاب الداعمة لها مثل الاتحاد الوطني تتم مواجهة هذه التحديات، لافتا إلى أنه تم اجراء التغيير في قسم من الوحدات الادارية لكن هناك اقسام لم يتم فيها التغيير، مؤكدا ان المواطن ينتظر التغيير في جميع المناصب الادارية والامنية في المحافظة.
وشدد كاكايي على أن الاتحاد الوطني قبل وبعد 2003 لم يكن بعيدا عن نينوى والمواطنين في هذه المحافظة، وبقي دائما في صف المواطن وقارع الدكتاتورية لتكون هناك حرية للمواطن ولتأمين حياة أفضل له، مشيرا إلى أن المواطن الموصلي لا يزال يعاني من الفقر وغياب فرص العمل والخدمات رغم مرور اكثر من 20 عاما على سقوط نظام البعث، مشددا على أن المواطن الموصلي أمام مسؤولية كبيرة بانتخاب من يمثله بشكل حقيقي في الانتخابات المقبلة لمجلس النواب.


