حذر رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الاثنين، من أن “النار ستحرق الجميع” ما لم يكن هناك حوار شامل لحل الأزمة السياسية الراهنة.
وقال الكاظمي خلال كلمة في الذكرى الخامسة على رحيل رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني، إن “هذه الحكومةُ تحمّلت الكثير، من الظروفِ الصعبةِ والاستثنائيّة، ومن التلفيقِ والتزوير، وكيلِ الاتهاماتِ الباطلة، لتحصيلِ مكسبٍ هنا أو هناك، وهذا ما يتنافى مع كلِ القيم”، موضحا أن “هذه الحكومةُ أُريد لها أن تتورطَ بالدمِ وتسكت عن صفقاتٍ مشبوهةٍ وسرقاتٍ موصوفة، حتى يرضى عنها طرفٌ هنا أو هناك… هذه الحكومةُ أرادها البعضُ جسراً لعبورِ مرحلةٍ ما، من دونِ تغيير حقيقي”.
وأضاف أن “هناك من أرادَ لهذه الحكومةِ أن تُقمعَ الأصواتُ المطالبةُ بأدنى الحقوق، وأن تكونَ أداةً بأيديهم، ولكنهم فشلوا، فما كان منهم إلا وضعَ العراقيلِ أمامَها لغرض إفشالِها بكل الوسائل”، مشيرا إلى أنه “تعلمنا من تجاربِ القاماتِ الشامخة، كقامةِ “مام جلال”، أن نصبرَ لأجلِ المصلحةِ العليا، ونعملُ بصدقٍ وإخلاص، ولا نلتفتُ للتجني والصراخِ والطعن”.
وأشار إلى أنه “مهما هوجمنا أو وصفنا بالضعف… فقط لأننا نعتبرُ دمَ العراقي مقدساً، وسفكَه خطاً أحمر، فنحن – وبكل عزمٍ وإصرارٍ – نعملُ على إنهاءِ مراحلَ العنفِ والقتالِ، لأجل الهدوءِ والسلام… لأجل مستقبلٍ خالٍ من الدم، مليء بالأملِ والعمل، لأجل العراق والعراقيين”.