الكاتب..محمد الربيعي
كثيرا ما يتردد في الاوساط الاكاديمية ان مواقع الجامعات في التصنيفات الدولية هو الاسلوب الذي يحدد اهمية الجامعة ومستواها العلمي والاكاديمي، لكني لا اعتبرهذا بالواقع صحيحا ولا صادقا، لاعتماد هذه التصنيفات على معايير لا تمت بصله وثيقة بالجامعة المثالية والتي يرغب الطلبة فيها لاجل الحصول على الوظائف التي يحلمون بها.
باعتقادي انه يجب أن تتمتع الجامعات بعدد كبير من الميزات والسمات والجوانب الاكاديمية والعلمية والادارية من أجل توفير البيئة الصحيحة للدراسات، والنوع المناسب من العلماء والخبراء، ومختبرات البحث والابتكار.
لذا دعنا نستعرض قائمة بالأساسيات:
الكلية والقسم: القوة الفكرية التي تحرك عمل أي جامعة هي أعضاء هيئة التدريس. يجب أن يكون أعضاء هيئة التدريس مبدعين وأن يفهموا ديناميات التعليم الحديث بالإضافة إلى كونهم مؤهلين بشكل صحيح.
المناهج الدراسية: العمود الفقري للبرامج الدراسية، يجب أن يتم إعداد المناهج لدمج أحدث الابتكارات في العديد من المجالات، ويجب تحديث المناهج بشكل منتظم وبالاشتراك مع المتخصصين في الصناعة والزراعة والطب والاقتصاد والادارة وغيرها في الدول المتقدمة.
النشاطات المشتركة للمناهج الدراسية: هذه أمور لا غنى عنها لتزويد الطلاب بمهارات التنظيم والعمل الجماعي والقيادة، فضلاً عن تعزيز قدرات التواصل لديهم.
العلاقة بالمجتمع: يجب أن يكون للجامعة علاقات تعاون نشطة في كافة المجالات ذات الصلة بالبرامج التي تقدمها، وهذا يسهل ويوجه تنمية القدرات. يستفيد الطلاب من هذه النشاطات عندما يتعلق الأمر بالعثور على مهنة مناسبة لقدراتهم في سوق العمل.
التكيف مع التكنولوجيا: يجب أن يكون الحرم الجامعي صديقا للتكنولوجيا، بحيث يتمكن الطلاب والأساتذة من الوصول إلى أحدث التقنيات، بما في ذلك المختبرات والمكتبات والمجلات.
البحث العلمي: يجب أن تستثمر الجامعات في البحث في مجالات خبرتها، ويجب تزويد أعضاء هيئة التدريس ببرامج تطوير من كبار العلماء في هذا المجال، فضلاً عن توفير الفرص لاستضافة مؤتمرات وندوات لمزيد من الحوار والتدريب، فالمزيد من البحث الرصين داخل الجامعة يعني المزيد من التركيز على الابتكار ورفض التزوير والاساليب غير الشرعية.
تعتمد الجامعة “الجيدة” عادةً على أكثر ما يقدّره الطلاب ورغباتهم في الخروج من تجربة ذات قيمة لما بعد المرحلة الثانوية. على سبيل المثال، قد يرغب بعض الطلاب في الحصول على الكثير من فرص البحث والموارد المكتبية والدورات التدريبية في تخصص معين، بينما قد يفضل البعض الآخر التواصل الاكاديمي والتواصل الاجتماعي والاستفادة من مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية العامة للمهارات.
وعلى ضوء هذه السمات والصفات والمعايير، هل تثق بقدرة التصنيفات الوزارية والعالمية على تقييم الجامعة، وبأهميتها في تحسين التعلم والتعليم والبحث العلمي .
نقلا عن صحيفة المدى