أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، المضي في بناء مؤسسات الدولة على أسس سليمة، والاستمرار بعملية الإصلاح والبناء والإعمار والتنمية.
وذكر مكتبه الإعلامي في بيان خلال كلمته في مناسبة ذكرى العاشر من محرم، وذكرى واقعة الطّف واستشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وصحبه (عليهم السلام)إن ” شهادة الإمام الحسين وصحبه (عليهم السلام)، غيرت وجه التاريخ، وصارت معيارا لفرز الحق عن ظلام الباطل، وان البطولة وقيم الشجاعة في كربلاء أضحت ملاذًا للثائرين والعاملين في درب الإصلاح ورفض الظلم”، مشيرا إلى أن ” واقعة الطف هي تمثيل حقيقي للنهج الرسالي المحمدي الأصيل، والاتجاه الإنساني والعقائدي في تعديل المسار الذي انحرفت معه السلطة بالدولة والمجتمع”، ومؤكدا أن ” الحسين (ع) خرج لطلب الإصلاح، وتعرية دعاية الحاكم الفاسق الذي حرّف الحق، وتسلّط على أمور المسلمين، ولإنقاذ دين الله ورسوله من الضياع”.
وأضاف ” كانت ملحمة كربلاء اختبارًا حقيقيًا للأمّة، وهي ترى سبط رسول الله يخرج بأهل بيته وأصحابه، فلا عذر بعدها لمن تقاعس عن نصرة الحق، وان ذكرى فاجعة الطف اتخذناها منارًا نهتدي به للسير على نهج الحسين (ع)، والدفاع عن القيم التي استُشهد من أجلها، وفي مقدمتها قضية الإصلاح ومواجهة الفساد”.
واوضح السوداني “حرصنا منذ استلام مهامّنا التنفيذية أن ننطلق من منطلقات تراعي حقّ الدولة والشعب، وتحفظها من المخاطر والصراعات التي كادت أن تودي بالمنطقة إلى المجهول، و مضينا في بناء مؤسسات الدولة على أسس سليمة، وتعزيز مكانة العراق بين الدول”، مبينا ” رغم كل محاولات الإرباك والتضليل، التي استهدفت عمل الحكومة، مضينا في طريق الإصلاح والبناء والإعمار والتنمية”.
واكد رئيس الوزراء في كلمته” ما أحوج شعوبنا العربية والإسلامية اليوم إلى أن تلتف حول اسم الحسين وتضحياته لتوحيد الكلمة، ورفع الظلم والعدوان الذي تمارسه قوى التوحّش، ضد أهلنا في غزّة ولبنان، وفي العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مستطردا بالقول ” تشرفت أرض العراق بأنْ تضمّ في تربتها جسد الحسين (ع)، وحمل العراقيون الشجعان الحسينيون، منذ ذلك التاريخ، مهمة تذكير الناس بالملحمة الحسينية الخالدة “.